الخارجیه الایرانیه ترفض ادعاءات الترویکا الأوروبیه بشأن تطورات البرنامج النووی الإیرانی
قال بقائی فی تصریح له فی هذا الصدد: إن القرار الأخیر (الذی اتخذته ایران) بتفعیل أجهزه الطرد المرکزی الأکثر تقدما تم اتخاذه فی إطار حقوق الدول الأعضاء فی معاهده حظر انتشار الأسلحه النوویه (إن بی تی) وبعد الاعلان اللازم عن ذلک وانجازه تحت إشراف الوکاله الدولیه للطاقه الذریه.
واضاف: إن الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، بصفتها عضوا مسؤولا فی الوکاله الدولیه للطاقه الذریه، أثبتت التزامها بالتعاون مع هذه المنظمه، والتفاهمات التی تم التوصل إلیها خلال زیاره المدیر العام للوکاله الى طهران یومی ۱۴ و ۱۵ نوفمبر دلیل على ذلک؛ ومن المؤسف أن الدول الأوروبیه الثلاث اصرت على نهجها غیر البناء، ووافقت على اصدار قرار ضد إیران، دون الالتفات الى إنجازات زیاره المدیر العام، التی کان من الممکن أن تکون أساساً لتعزیز التعاون فی المستقبل.
وأشار إلى اللقاء الذی جمعه فی جنیف یوم ۲۹ نوفمبر مع ممثلی الدول الأوروبیه الثلاث، وقال إن الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه لا تزال تؤمن بالتفاعل البناء المبنی على الاحترام المتبادل. وفی الوقت نفسه، ترد جمهوریه إیران الإسلامیه على أی سلوک تصادمی وغیر قانونی فی إطار حقوقها القانونیه وبشکل مناسب.
ولفت بقائی إلى أن ما تسبب فی الوضع الحالی فیما یتعلق بتنفیذ خطه العمل الشامله المشترکه لیس الأنشطه النوویه السلمیه لإیران والخطوات التعویضیه، بل الانسحاب الأحادی لعضو واحد وعدم وفاء الأعضاء الأوروبیین الثلاث بالتزاماتهم.
واکد المتحدث باسم وزاره خارجیه الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، أهمیه الالتزام المتبادل بمسار التفاعل البناء، ونصح الدول الأوروبیه الثلاث بالبحث عن السبب والدلیل الاساس للوضع الحالی، الذی هو مزیج من نکث العهد المستمر وسیاسه الضغوط والعقوبات غیر القانونیه والمعادیه للإنسانیه ضد الشعب الإیرانی، بدلا عن إصدار بیانات استفزازیه وغیر مفیده فیما یتعلق بالأنشطه النوویه السلمیه الإیرانیه.