آیه الله السیستانی یرفض الإفتاء بحل “الحشد الشعبی” فی العراق
کشف مصدر آخر أن الزیاره الثانیه لممثل الأمم المتحده فی العراق “محمد الحسان” إلى المرجع الدینی الأعلى فی النجف، “آیه الله علی السیستانی” کانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفکیک “الحشد” الذی تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنیه، لیرفض الأخیر استقباله.
وقال المصدر المسؤول وهو مقرب من الحکومه، لـ” جریده الأخبار”:إن رئیس الوزراء، “محمد شیاع السودانی” یتعامل مع جمیع الأطراف من أجل تخفیف الصراع الأیدیولوجی، وخاصه بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث فی سوریا وسقوط النظام.
وأشار إلى إن قضیه حل الحشد وتفکیک الفصائل رغبه غربیه لیست جدیده ولا سیما من جانب الولایات المتحده التی دائماً ما تعبر عن انزعاجها من الفصائل کونها مدعومه إیرانیاً.
أما المصدر الثانی، فقال: إن آیه الله السیستانی استقبل الحسان فعلاً فی زیاره أولى، جرت خلالها مناقشه الأوضاع فی المنطقه ومصلحه العراق، بینما فی الزیاره الثانیه، التی أجریت قبل أیام وبعد نحو شهر على الأولى، لم یستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السید محمد رضا وهذا ما یبین أنه فعلاً کان هناک طلب بخصوص حل الحشد وعدم استقباله هو بمثابه الرفض لذلک الطلب.
وحل الحسان فی الرابع من تشرین الثانی الماضی ضیفاً على آیه الله السیستانی، إثر الأحداث والتحولات التی عاشتها المنطقه.
وحینها، شدد المرجع على وحده الصف العراقی وحصر السلاح بید الدوله والابتعاد عن لغه الحروب وهو ما فسره ناشطون ومحللون سیاسیون على أنه إشاره إلى الفصائل بوقف عملیاتها العسکریه التی أحرجت الحکومه العراقیه.
وکان السودانی قد أکد، أول من أمس، عدم وجود أی شروط وإملاءات لحل “الحشد الشعبی”.
وقال، فی مقابله تلفزیونیه، إن الحدیث عن هذا الأمر جاء من باب الخیال والاجتهادات ممن لدیه موقف من العملیه السیاسیه.
کما تداولت منصات ومواقع إلکترونیه غیر رسمیه، منذ انهیار نظام بشار الأسد فی سوریا، أنباء عن ان العراق مقبل على تغییر جدید وذلک بعد اللقاء الذی جمع السودانی ووزیر الخارجیه الأمیرکی، أنتونی بلینکن، فی بغداد، ومطالبه الأخیر بحل الفصائل وتسلیم سلاحها للدوله.
من جانبه، رأى نائب رئیس الوزراء السابق، بهاء الأعرجی، المقرّب من السودانی، فی أحادیث إلى وسائل إعلام محلیه أن المخاوف من حصول أحداث وتطورات أمنیه أو سیاسیه فی العراق خلال المرحله المقبله بعیده عن الواقع، مضیفاً أن هناک من یرید إشعال فتن داخلیه للترویج لأحداث لا یمکن حدوثها فی العراق، وخاصه على المستوى الأمنی والعسکری.
ورأى ان تحرکات الحسان واجتماعاته المختلفه طبیعیه جداً وزیارته لإیران أیضاً طبیعیه، فهناک مکتب للأمم المتحده، لکن لا یوجد له ممثل.
وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلین السابقین للأمم المتحده فی العراق، مشیراً إلى أن الحشد الشعبی هو مؤسسه عراقیه رسمیه، مشرعه بالقانون والحدیث عن دعوات إلى حل الحشد غیر حقیقی.